Le terme "Tasbîh", "التسبيح", désigne plusieurs choses dans le Coran et la Sunna

-

I) Sens étymologique de la racine S-B-H (س-ب-ح) :

Cette racine recèle le sens de : "passer rapidement dans l'eau ou dans l'air" : "المرّ السريع في الماء أو في الهواء" (Al-Muf'radât, al-Asfahânî).

C'est ce que fait le nageur dans l'eau, d'où le terme "sa-ba-ha" pour signifier : "nager".

Le cheval qui est sâbih est celui qui allonge bien ses pattes avant au galop, comme le fait le nageur dans l'eau : "كما يسبح السابح في الماء سبحا، وكذلك السابح من الخيل يمد يديه في الجري سبحا كما يسبح السابح في الماء" (Tah'dhîb ul-lugha).

A partir de là se ramifient à la fois :
--- le sens de "se mouvoir, vaquer à des occupations" ("و"سبح في حوائجه": تصرف فيها" : Al-Misbâh ul-munîr), que l'on retrouve dans le verset coranique : "إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا" (Coran 73/7) : "أي: تصرفا وتقلبا وإقبالا وإدبارا في حوائجك وأشغالك. وأصل "السبح": سرعة الذهاب، ومنه السباحة في الماء" (Tafsîr ul-Baghawî) ;
--- et le sens de s'éloigner : "وقال ابن الفرج: سمعت أبا الجهم الجعفري يقول: سبحت في الأرض وسبخت فيها إذا تباعدت فيها. قال: وسبح اليربوع في الأرض إذا حفر فيها" (Tah'dhîb ul-lugha). Tasbîh veut dire : "éloigner quelqu'un" : "وكذلك تسبيحه: تبعيده، من قولك: "سبحت في الأرض" إذا أبعدت فيها" (Tah'dhîb ul-lugha). C'est ce dernier sens que renferme le verbe Tasbîh tel que le Coran l'emploie.

-

II) Sens islamique (shar'î) du terme Tasbîh (تسبيح) :

Tasbîh et Sub'hân sont deux noms d'action de la forme verbale augmentée II : "déclarer quelqu'un pur, exempt de telle imperfection" ; cela car on le déclare alors éloigné de cette imperfection.

"Sub'hân-Allâh" : "سبحان الله" : "Je déclare Dieu Exempt de tout défaut et de toute imperfection".

At-Tasbîh, التسبيح, signifie également : "prononcer la formule : "Sub'hân-Allâh"".

"وقال الليث: سبحان الله: تنزيه لله عن كل ما لا ينبغي له أن يوصف به. قال: ونصبه أنه في موضع فعل على معنى تسبيحا له، تقول: سبحت الله تسبيحا أي نزهته تنزيها. وكذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الزجاج في قول الله جل وعز: { سبحان الذى أسرى بعبده ليلا} منصوب على المصدر، أسبح الله تسبيحا. قال: وسبحان في اللغة: تنزيه لله عز وجل عن السوء.
قلت: وهذا قول سيبويه، يقال: سبحت الله تسبيحا وسبحانا بمعنى واحد، فالمصدر تسبيح، والإسم سبحان يقوم مقام المصدر.
قال سيبويه: وقال أبو الخطاب الكبير: سبحان الله كقولك: براءة الله من السوء، كأنه قال: أبرىء الله من السوء. ومثله قول الأعشى: "سبحان من علقمة الفاخر" أي براءة منه.
قلت: ومعنى تنزيه الله من السوء: تبعيده منه؛ وكذلك تسبيحه: تبعيده، من قولك: "سبحت في الأرض" إذا أبعدت فيها؛ ومنه قوله جل وعز: {سابق النهار وكل [فى فلك يسبحون]}، وكذلك قوله: {نشطا والسابحات سبحا}  هي النجوم تسبح في الفلك أي تذهب فيها بسطا كما يسبح السابح في الماء سبحا، وكذلك السابح من الخيل يمد يديه في الجري سبحا كما يسبح السابح في الماء" (Tah'dhîb ul-lugha).

-
En fait c'est là le sens shar'î premier et originel (Sens A) de ce terme "Tasbîh" : "prononcer la formule : "Sub'hân-Allâh"" :

--- "تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين" (al-Bukhârî, 807), "تسبحون، وتكبرون، وتحمدون، دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة" (Muslim, 595) (min hadîthi Abî Hurayra) ; il y a un hadîth voisin relaté lui aussi par Abû Hurayra (Muslim, 597) ; et il y a un hadîth relaté par Ka'b ibn 'Ujra (Muslim, 596) ;
--- "من رابه شيء في صلاته، فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه. وإنما التصفيق للنساء" (al-Bukhârî, 652, Muslim, 421) ;
--- Hudhayfa décrit ce que le Prophète (sur lui soit la paix) faisait quand il accomplissait la prière de nuit et y récitait de longues sourates du Coran : "يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح، سبَّح؛ وإذا مر بسؤال سأل؛ وإذا مر بتعوذ تعوذ" (Muslim, 772) ;
--- "عن مصعب بن سعد، حدثني أبي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أيعجز أحدكم أن يكسب، كل يوم ألف حسنة؟" فسأله سائل من جلسائه: "كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟" قال: "يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة" (Muslim, 2698) ;
--- "عن أبي وائل، قال: غدونا على عبد الله بن مسعود يوما بعد ما صلينا الغداة، فسلمنا بالباب، فأذن لنا، قال: فمكثنا بالباب هنية، قال: فخرجت الجارية، فقالت: "ألا تدخلون؟"، فدخلنا. فإذا هو جالس يسبح، فقال: "ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم؟" فقلنا: "لا، إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم"، قال: "ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة". قال: ثم أقبل يسبح؛ حتى ظن أن الشمس قد طلعت، فقال: "يا جارية انظري هل طلعت؟" قال: فنظرت فإذا هي لم تطلع، فأقبل يسبح؛ حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت، قال: "يا جارية انظري هل طلعت؟" فنظرت، فإذا هي قد طلعت، فقال: "الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا" - فقال مهدي: وأحسبه قال - "ولم يهلكنا بذنوبنا". قال: فقال رجل من القوم: "قرأت المفصل البارحة كله"، قال: فقال عبد الله: "هذا كهذ الشعر. إنا لقد سمعنا القرائن، وإني لأحفظ القرائن التي كان يقرؤهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثمانية عشر من المفصل، وسورتين من آل حم" (Muslim, 822).

-

Sens B) Cependant, toujours dans les textes des sources islamiques, d'autres fois le terme "Tasbîh" a un sens plus large : il désigne le fait de prononcer une formule de dhikr ullâh, quelle qu'elle soit.

Dans le verset suivant, qui se trouve dans le passage parlant des gens du verger (أصحاب الجنة), il s'agit de la prononciation de la formule "in-shâ' Allâh" : "قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ" (Coran 68/28), et ce, conformément à ce que Dieu a affirmé à leur sujet avant cela : "إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ" (Coran 68/17-18).

Ibn Taymiyya écrit : "ويراد بالتسبيح: جنس ذكر الله تعالى؛ يقال: "فلان يسبح"، إذا كان يذكر الله، ويدخل في ذلك التهليل والتحميد؛ ومنه سميت "السباحة" للإصبع التي يشير بها، وإن كان يشير بها في التوحيد. ويراد بالتسبيح: قول العبد "سبحان الله"؛ وهذا أخص به" (Qâ'ïda hassana fi-l-baqiyât is-sâlihât, p. 54).

-

– Sens C) D'autres fois encore, dans les sources islamiques, le terme "Tasbîh" a un sens encore plus large : il désigne la prière rituelle (as-salât) : il s'agit soit de la salât de façon générale (Sens C.A) ; soit de la salât surérogatoire (salât nâfila) (Sens C.B) :

On le voit dans ces paroles de Compagnons (que Dieu les agrée) :
--- "عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل، وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس، فيفرض عليهم. وما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط، وإني لأسبحها" (al-Bukhârî, 1076, Muslim, 718).
--- "عن عامر بن ربيعة، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الراحلة يسبح يومئ برأسه قبل أي وجه توجه. ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة" (al-Bukhârî, 1046) ; "عن عامر بن ربيعة أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي السبحة بالليل في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت" (Muslim, 701/40).
--- "عن حفص بن عاصم، قال: سافر ابن عمر رضي الله عنهما، فقال: "صحبت النبي صلى الله عليه وسلم، فلم أره يسبح في السفر. وقال الله جل ذكره: {لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة" (al-Bukhârî, 1051 ; voir aussi Muslim, 689).
--- "عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر، يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء". قال سالم: "وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يفعله إذا أعجله السير ويقيم المغرب، فيصليها ثلاثا، ثم يسلم، ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء، فيصليها ركعتين، ثم يسلم، ولا يسبح بينهما بركعة، ولا بعد العشاء بسجدة، حتى يقوم من جوف الليل" (al-Bukhârî, 1058).
"عن سلمة وهو ابن الأكوع أنه كان يتحرى موضع مكان المصحف يسبح فيه، وذكر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحرى ذلك المكان"، وكان بين المنبر والقبلة قدر ممر الشاة" (Muslim, 509).

Ibn Taymiyya écrit : "ولفظ "التسبيح" يراد به: جنس الصلاة. وقد يراد به: النافلة خصوصا، فإن الفرض لما كان له اسم يخصه جعل هذا اللفظ للنافلة" (op. cit., p. 53).

Ibn Taymiyya écrit que dans "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى", le terme tasbîh a son sens A : prononcer la formule Sub'hânallâh. Tandis que dans "وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ", il a son sens C : accomplir la salât.
"وقد قيل: إن الصلاة إنما سميت تسبيحا لاشتمالها على التسبيح، كما سميت قياما وقرآنا لاشتمالها على القيام والقراءة. وتسمى ركعة وسجدة لاشتمالها على الركعة والسجدة. لكن فرق بين قوله: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و{الْعَظِيمِ} - فهذه قد فسرت بالتسبيحِ المجرد، قولِ العبد في ركوعه وسجوده: "سبحان ربي العظيم"، "سبحان ربي الأعلى" -، وبين قوله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} - فإن هذا إذا قيل إن المراد {بحمد ربك}: أمرٌ بالتسبيح وبالحمد، كقوله: "سبحان الله وبحمده"، والمصلي إذا حمد ربه في القيام أو في القيام والقعود وسبح في الركوع والسجود، فقد جمع التسبيح والحمد، فسبح بحمد ربه؛ فالصلاة تسبيح بحمد ربه كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك" (op. cit., pp. 55-56).
En effet, on voit cela dans le hadîth suivant, vu le verset étant cité juste après (soit par le Prophète lui-même, soit par Jarîr) : Tasbîh et Tahmîd y désignent : "accomplir la prière rituelle" : "عن جرير بن عبد الله، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة - يعني البدر - فقال: "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته. فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلواثم قرأ: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب" (al-Bukhârî, 529) ; "عن جرير بن عبد الله قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: "أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته. فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها" - يعني العصر والفجر -؛ ثم قرأ جرير: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" (Muslim, 633).

-

III) Six passages du Coran, le 1er comportant le terme "salât", les 5 autres le terme "tasbîh" / "tasbîh wa hamd" :

--- 1) "وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ" : "Et établis la prière aux deux extrémités de la journée et à des moments de la nuit" (Coran 11/114).

Les "deux extrémités de la journée" ont été commentées par certains ulémas comme désignant : "son extrémité du début - الطرف الابتدائي للنهار -, donc salât us-sub'h ; et celle de sa fin - الطرف الانتهائي للنهار -, donc salât ul-'asr" (c'est l'avis de Qatâda, un des deux avis relatés de al-Hassan, et un des trois avis relatés de adh-Dhahhâk : Zâd ul-massîr, Tafsîr Ibn Kathîr) (Ibn ul-Qayyim écrit de même : "في ذكر طرفي النهار، وهما: بين الصبح وطلوع الشمس، وما بين العصر والغروب" : Al-Wâbil us-sayyib, p. 127).
Quant à la proposition subordonnée "à des moments de la nuit", elle désigne d'après l'avis de Qatâda et l'un des deux avis relatés de al-Hassan : "les moments de salât ul-maghrib et de salât ul-'ishâ'" (Zâd ul-massîr).

Nous avons alors ici allusion à 4 des 5 prières rituelles quotidiennes : salât ul-maghrib, salât ul-'ishâ', salât us-sub'h et salât ul-'asr.

-

--- 2) "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ - وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ - وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : "Aussi, Pureté à Dieu lorsque vous entrez dans le soir et lorsque vous entrez dans le matin - et à Lui la Louange dans les cieux et la terre -, lors de l'après-midi et lorsque vous entrez dans la moitié de la journée" (Coran 30/17-18).

D'après Ibn Abbâs, ce passage fait allusion à 4 des 5 prières rituelles quotidiennes : salât ul-maghrib (تُمْسُونَ), salât us-sub'h (تُصْبِحُونَ), salât ul-'asr (عَشِيًّا) et salât uz-zohr (تُظْهِرُونَ) : "حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي رزين، قال: سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن الصلوات الخمس في القرآن. قال: "نعم"، فقرأ {فسبحان الله حين تمسون} قال: "صلاة المغرب"؛ {وحين تصبحون} قال: "صلاة الصبح"؛ {وعشيا} قال: "صلاة العصر"؛ {وحين تظهرون}: "صلاة الظهر". ثم قرأ: {ومن بعد صلاة العشاء، ثلاث عورات لكم" (Tafsîr ut-Tabarî).

-

--- 3) "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ" : "Dans des maisons dont Dieu a permis qu'elles soient élevées et que Son Nom y soit évoqué, proclament Pureté de Lui en ces (maisons), matin et soirées, des hommes que ni l'achat ni la vente ne distraient de l'évocation de Dieu, de l'établissement de la prière et du don de l'aumône ; ils craignent un jour lors duquel les coeurs et les vues se retourneront" (Coran 24/36-37).

"Matin et soirées" désigne, d'après l'un des commentaires : "la salât us-sub'h et la salât ul-'asr".

"وفي قوله تعالى {يسبح له فيها} قولان: أحدهما: أنه الصلاة. ثم في صلاة {الغدو} قولان: احدهما: أنها صلاة الفجر، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس. والثاني: صلاة الضحى، روى ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال: "إن صلاة الضحى لفي كتاب الله، وما يغوص عليها إلا غواص، ثم قرأ {يسبح له فيها بالغدو والآصال}". وفي صلاة {الآصال} قولان: أحدهما: أنها صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، قاله ابن السائب. والثاني: صلاة العصر، قاله أبو سليمان الدمشقي. والقول الثاني: أنه التسبيح المعروف، ذكره بعض المفسرين" (Zâd ul-massîr).

-

--- 4) "فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ، وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، لَعَلَّكَ تَُرْضَى" : "Fais donc preuve de patience face à ce qu'ils disent. Et proclame la Pureté avec la Louange de ton Pourvoyeur avant le lever du soleil et avant son coucher. Et à des moments de la nuit, proclame la Pureté (de Lui), ainsi qu'aux extrémités de la journée ; peut-être seras-tu contenté" (Coran 20/130).

"Avant le lever du soleil" désigne : "le moment de salât us-sub'h", et "avant le coucher du soleil" : "le moment de salât ul-'asr".
Quant à "aux moments de la nuit", il désigne d'après Qatâda : "les moments de salât ul-maghrib et de salât ul-'ishâ'" (Zâd ul-massîr).
– Et "aux extrémités de la journée" décrit, toujours selon Qatâda : "le moment de la salât uz-zohr" (Zâd ul-massîr), ainsi décrit parce qu'il se trouve juste après l'extrémité finale de la première moitié de la journée - الطرف الانتهائي للنصف الأول من النهار -, et à l'extrémité première de la seconde moitié de cette journée - الطرف الابتدائي للنصف الثاني من النهار -. Al-Baghawî écrit : "وأطراف النهار}، يعني صلاة الظهر؛ وسمى وقت الظهر "أطراف النهار" لأن وقته عند الزوال، وهو طرف النصف الأول انتهاء، وطرف النصف الآخر ابتداء" (Tafsîr ul-Baghawî).

Nous avons alors ici allusion aux 5 prières rituelles quotidiennes : "قال أكثر المتأولين: هذا إشارة إلى الصلوات الخمس" (Tafsîr ul-Qurtubî).

-
Il est également possible que si "سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ" désigne le fait d'accomplir la prière obligatoire, en revanche "فَسَبِّحْهُ" désigne pour sa part le fait d'accomplir la prière surérogatoire. Dans ce cas :
"aux moments de la nuit" désigne des moments de la nuit où il s'agit d'accomplir la salât ut-tahajjud ;
– et "aux extrémités de la journée" décrit des moments de la journée où il est prescrit d'accomplir une prière surérogatoire particulière. Seraient-ce les salât mandûba mu'akkada de 2 cycles avant salât ul-fajr, salât mandûba mu'akkada de 2 ou 4 cycles avant la salât uz-zohr, et salât mandûba de 4 cycles avant salât ul-'asr ?

"وقوله: {ومن آناء الليل فسبح} أي: من ساعاته فتهجد به؛ وحمله بعضهم على المغرب والعشاء {وأطراف النهار} في مقابلة آناء الليل" (Tafsîr Ibn Kathîr).

-

--- 5) "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا، وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ، وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ" : "Et patiente (attendant) la décision de ton Pourvoyeur ; tu es devant Nos Yeux. Et proclame la Pureté avec la Louange de de ton Pourvoyeur lorsque tu te lèves. Et (dans une partie) de la nuit proclame Sa Pureté, ainsi qu'au moment de l'éloignement des étoiles" (Coran 52/48-49).

"Lorsque tu te lèves" signifie, d'après Zayd ibn Aslam : "lorsque tu te lèves du sommeil de midi, de la sieste" : cela désigne alors le moment de salât ut-zohr.
"(Dans une partie) de la nuit" désigne les moments de salât ul-maghrib et de salât ul-'ishâ'.
"Au moment de l'éloignement des étoiles" désigne le moment de l'aube, lors duquel les étoiles s'éteignent une après l'autre ; cette proposition subordonnée désigne alors, selon adh-Dhahhâk et Ibn Zayd : la salât fardh de as-sub'h.

Nous avons alors là allusion à 4 des 5 prières rituelles obligatoires quotidiennes : salât ul-maghrib, salât ul-'ishâ', salât us-sub'h et salât uz-zohr.

-
Ici encore, il est également possible que si "سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ" désigne le fait d'accomplir la prière obligatoire, en revanche "فَسَبِّحْهُ" désigne pour sa part le fait d'accomplir la prière surérogatoire. Dans ce cas :
"(A des moments) de la nuit" désigne des moments de la nuit où il s'agit d'accomplir la salât ut-tahajjud.
"Au moment de l'éloignement des étoiles" désigne le moment de l'aube, et cette proposition subordonnée désigne alors : les 2 cycles de salât mandûb d'avant la salât fardh de as-sub'h.

-
"والخامس: صل صلاة الظهر إذا قمت من نوم القائلة: قاله زيد بن أسلم" (Zâd ul-massîr).
"قوله تعالى: {ومن الليل فسبحه} قال مقاتل: صل المغرب وصل العشاء.
وإدبار النجوم}: قرأ زيد عن يعقوب، وهارون عن أبي عمرو، والجعفي عن أبي بكر: {وأدبار النجوم} بفتح الهمزة؛ وقرأ الباقون بكسرها؛ وقد شرحناها في ق. والمعنى: صل له في إدبار النجوم، أي: حين تدبر - أي تغيب - بضوء الصبح. وفي هذه الصلاة قولان:
أحدهما: أنها الركعتان قبل صلاة الفجر: رواه علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهو قول الجمهور. والثاني: أنها صلاة الغداة، قاله الضحاك وابن زيد" (Zâd ul-massîr).

"وقوله: {ومن الليل فسبحه} أي: فصل له، كقوله: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}" (Tafsîr Ibn Kathîr sur Coran 50/40).

-

--- 6) "فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ، وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ، وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ" : "Fais donc preuve de patience face à ce qu'ils disent. Et proclame la Pureté avec la Louange de ton Pourvoyeur avant le lever du soleil et avant le coucher. Et (dans une partie) de la nuit proclame Sa Pureté, ainsi qu'aux (moments) suivant la prosternation" (Coran 50/39-40).

"Avant le lever du soleil" désigne : "le moment de salât us-sub'h", et "avant le coucher du soleil" : "le moment de salât ul-'asr".
"(Dans une partie) de la nuit" désigne d'après Muqâtil : "les moments de salât ul-maghrib et de salât ul-'ishâ'" (Zâd ul-massîr). Il est également possible que cela désigne : "la partie de la nuit où il est institué d'accomplir la salât surérogatoire de at-tahajjud".
"Aux (moments) suivant la prosternation" désigne : "les moments qui suivent l'accomplissement des prières rituelles obligatoires" :
----- d'après certains commentateurs, cela désigne le fait d'accomplir des prières rituelles surérogatoires après l'accomplissement de chaque prière rituelle obligatoire ;
----- d'après certains autres commentateurs, cela désigne le fait de réciter des formules de tasbîh (ou, plus généralement, de dhikr-ullâh, après l'accomplissement de chaque prière rituelle obligatoire.

Ces deux interprétations semblent avoir été retenues par le Messager de Dieu (que Dieu le rapproche de Lui et le salue) :
----- c'est pourquoi il a institué le caractère recommandé [mandûb mu'akkad] d'accomplir 2 cycles de prière surérogatoire après l'accomplissement de chaque prière rituelle obligatoire, excepté la prière obligatoire de sub'h et celle de 'asr (à cause du fait qu'il a par ailleurs interdit d'accomplir une prière rituelle facultative après elles jusqu'au lever et au coucher du soleil respectivement : cela par mesure de précaution, afin d'éviter que l'on prie aux lever et coucher du soleil précisément : Hujjat ullâh il-bâligha 2/52-53) ;
----- et c'est pourquoi il a institué le caractère recommandé [mandûb] de réciter 33 tasbîh, 33 tahmîd et 33 (ou 34) takbîr après l'accomplissement de chaque prière rituelle obligatoire.

Ash-Shâfi'î a dit ainsi : "كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن" : "Tout hukm que le Messager de Dieu (que Dieu le bénisse et le salue) a énoncé, cela provient de ce qu'il a compris du Coran" (Tafsîr Ibn Kathîr, 1/6 ; Al-Itqân, p. 1025).
Lire notre article sur la relation encore le Coran et la Sunna ainsi que notre article sur les Ijithâds que le Prophète faisait.

Au travers de ces deux tafsîrs on voit d'ailleurs que, dans le même verset, le terme "tasbîh" revêt d'abord son sens C et désigne alors la prière obligatoire (C.A) (cela lorsqu'il est couplé avec "hamd"), mais ensuite, plus loin, vu l'emploi cette fois du terme "sujûd" avant lui, le même terme désigne : la prière surérogatoire (C.B) / le tasbîh au sens B du terme.

En tous cas, par rapport aux seules prières rituelles obligatoires quotidiennes, nous avons ici soit allusion à 4 d'entre elles (sur les 5) : salât ul-maghrib, salât ul-'ishâ', salât us-sub'h et salât ul-'asr ; soit allusion à 2 d'entre elles : salât us-sub'h et salât ul-'asr.

"والثالث: صلاة المغرب والعشاء، قاله مقاتل.
قوله تعالى: {وأدبار السجود} قرأ ابن كثير، ونافع، وحمزة، وخلف: بكسر الهمزة؛ وقرأ الباقون بفتحها. قال الزجاج: من فتح ألف {أدبار} فهو جمع دبر، ومن كسرها فهو مصدر "أدبر يدبر إدبارا. وللمفسرين في هذا التسبيح ثلاثة أقوال: أحدها: أنه الركعتان بعد صلاة المغرب: روي عن عمر وعلي والحسن بن علي رضي الله عنهم وأبي هريرة، والحسن ومجاهد والشعبي والنخعي، وقتادة في آخرين، وهو رواية العوفي عن ابن عباس. والثاني: أنه النوافل بعد المفروضات، قاله ابن زيد. والثالث: أنه التسبيح باللسان في أدبار الصلوات المكتوبات، رواه مجاهد عن ابن عباس" (Zâd ul-massîr).

--- "وقال آخرون: هي النوافل في أدبار المكتوبات. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله {وأدبار السجود}: النوافل" (Tafsîr ut-Tabarî).
--- "وقال آخرون: عنى بقوله {وأدبار السجود}: التسبيح في أدبار الصلوات المكتوبات، دون الصلاة بعدها. ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: قال ابن عباس في {فسبحه وأدبار السجود} قال: "هو التسبيح بعد الصلاة" (Tafsîr ut-Tabarî) ; "حدثنا آدم، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال ابن عباس: "أمره أن يسبح في أدبار الصلوات كلها"؛ يعني: قوله {وأدبار السجود" (al-Bukhârî, 4571).

--- Il y a ici ce hadîth : "عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إدبار النجوم}: الركعتان قبل الفجر؛ و{أدبار السجود}: الركعتان بعد المغرب" (at-Tirmidhî, 3275, dha'îf d'après al-Albânî).
Ibn Hajar écrit : "قوله عن مجاهد قال قال ابن عباس: "أمره أن يسبح": يعني أمر الله نبيه. وأخرجه الطبري من طريق ابن علية عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قال ابن عباس في قوله {فسبحه وأدبار السجود} قال: "هو التسبيح بعد الصلاة". قوله "في أدبار الصلوات كلها" يعني قوله {وأدبار السجود} كذا لهم. وروى الطبري من وجه آخر عن ابن عباس قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم "يا ابن عباس ركعتان بعد المغرب {أدبار السجود}"؛ وإسناده ضعيف، لكن روى ابن المنذر من طريق أبي تميم الجيشاني قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى {وأدبار السجود}: "هما الركعتان بعد المغرب"؛ وأخرجه الطبري من طرق عن علي وعن أبي هريرة وغيرهما مثله. وأخرج ابن المنذر عن عمر مثله. وأخرج الطبري من طريق كريب بن يزيد أنه كان إذا صلى الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب قرأ {أدبار النجوم وأدبار السجود} أي بهما" (Fat'h ul-bârî, 8 ).

Wallâhu A'lam (Dieu sait mieux).

Print Friendly, PDF & Email

Laisser un commentaire