Tous les soufis n'ont pas été d'avis que Dieu est "en tout" (comme le disent les Ittihâdiyyûn), ni "partout" (comme le disent les Jahmites) - par Ibn Taymiyya

-

Ibn Taymiyya affirme que, par rapport à la 'Aqîda relative à Allah (sub'hânahû wa ta'âlâ) (est-Il : --- distinct de Sa création, sur Son Trône ? --- partout de par Son Etre ? --- ne faisant qu'Un avec Sa création ?) (plus quelques autres croyances relatives au Créateur), il y a eu plusieurs types de soufis...

-

Voici d'abord un écrit de Ibn Taymiyya où l'on trouve mention de 2 types de soufis :

--- les soufis ayant la 'Aqîda des Ahl us-Sunna (الشيوخ الأكابر الذين هم على مذهب أهل السنة والجماعة ومذهب أهل الحديث) : Allah est Distinct de Sa Création, Etabli sur Son Trône, au-dessus des 7 cieux ; Fudhayl ibn 'Iyâdh, al-Junayd al-Baghdâdî, Sahl at-tustarî, etc. étaient sur cette croyance (qui est la seule correcte en la matière) ;
--- les soufis ayant adopté les croyances du Kalâm Ash'arî (صوفية الأشاعرة).

Ibn Taymiyya écrit : 

"A propos de ce que cheikh Abu-l-Qâssim al-Qushayrî a mentionné du credo des mashâ'ïkh des soufis dans son célèbre livret : il a cité, de leurs différents propos, ce de quoi on déduit qu'ils s'accordaient avec le credo de beaucoup de Mutakallimûn Ash'arî. Et cela est le credo de Abu-l-Qâssim [al-Qushayrî lui-même], qu'il a reçue de Abû Bakr ibn Fûrak et de Abû Is'hâq al-Isfirâ'ïnî. Ce credo, sa plus grande partie est conforme aux Ussûl des Salafs et des Ahl us-sunna wa-l-jamâ'ah ; cependant, il présente des manquements (muqassirûn) par rapport à cela [= par rapport aux Ussûl des Salafs et des Ahl us-sunna wa-l-jamâ'ah], et entraîne le délaissement d'une partie de ce sur quoi ils [= les Salafs et les Ahl us-sunna wa-l-jamâ'ah] étaient, ainsi qu'un surplus qui contredit ce sur quoi ils étaient.

(Or) ce qui est établi de façon authentique des plus grands masshâ'ïkh correspond à ce sur quoi les Salafs étaient. Et c'est cela qu'il fallait évoquer. Il y a ce qui expose la réalité des propos des mashâ'ïkh dans ce qui est établi (de façon) authentique et explicite des plus grands mashâ'ïkh, tels al-Fudhayl ibn 'Iyâdh, Abû Sulaymân ad-Dârânî, Yûssuf ibn Asbât, Hudhayfa al-Mara'shî, Ma'rûf al-Karkhî, jusqu'à Junayd ibn Muhammad et Sahl ibn Abdillâh at-Tustarî, ainsi que d'autres semblables à eux" (Al-Istiqâma, 1/81-82 ; 20).

Voici tout le passage, en arabe :
"فصل فيما ذكره الشيخ أبو القاسم القشيرى في رسالته المشهورة من اعتقاد مشايخ الصوفية. فإنه ذكر من متفرقات كلامهم ما يستدل به على أنهم كانوا يوافقون اعتقاد كثير من المتكلمين الأشعرية؛ وذلك هو اعتقاد ابي القاسم، الذي تلقاه عن أبي بكر بن فورك وأبي إسحاق الإسفراييني. وهذا الاعتقاد غالبه موافق لأصول السلف وأهل السنة والجماعة، لكنه مقصر عن ذلك ومتضمن ترك بعض ما كانوا عليه وزيادة تخالف ما كانوا عليه.
والثابت الصحيح عن أكابر المشايخ يوافق ما كان عليه السلف، وهذا هو الذي كان يجب أن يذكر. فإن في الصحيح الصريح المحفوظ عن اكابر المشايخ مثل الفضيل ابن عياض وأبي سليمان الداراني ويوسف بن أسباط وحذيفة المرعشى ومعروف الكرخي إلى الجنيد بن محمد وسهل بن عبد الله التستري وأمثال هؤلاء ما يبين حقيقة مقالات المشايخ. وقد جمع كلام المشايخ إما بلفظه أو بما فهمه هو: غيرُ واحد؛ فصنف أبو بكر محمد بن إسحاق الكلاباذى "كتاب التعرف لمذاهب التصوف"، وهو أجود مما ذكره أبو القاسم وأصوب وأقرب إلى مذهب سلف الأمة وأممتها وأكابر مشايخها. وكذلك معمر بن زياد الأصفهاني شيخ الصوفية، وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي جامع كلام الصوفية: هما في ذلك أعلى درجة وأبعد عن البدعة والهوى من أبى القاسم؛ وأبو عبد الرحمن وإن كان أدنى الرجلين فقد كان ينكر مذهب الكلابية ويبدعهم - وهو المذهب الذي ينصره أبو القاسم -، وله في ذم الكلام مصنف يخالف ما ينصره أبو القاسم. وأبو عبد الرحمن أجل من أخذ عنه أبو القاسم كلام المشايخ، وعليه يعتمد في أكثر ما يحكيه، فإن له مصنفات متعددة. وكذلك عامة المشايخ الذين سماهم أبو القاسم في رسالته لا يعرف عن شيخ منهم أنه كان ينصر طريقة الكلابية والأشعرية التي نصرها أبو القاسم، بل المحفوظ عنهم خلافهم. ومن صرح منهم، فإنما يصرح بخلافها، حتى شيوخ عصره الذين سماهم، حيث قال: "فأما المشايخ الذين عاصرناهم والذين أدركناهم وإن لم يتفق لنا لقياهم مثل الأستاذ الشهيد لسان وقته وواحد عصره أبى على الدقاق والشيخ شيخ وقته أبى عبد الرحمن السلمى وأبى الحسن على بن جهضم مجاور الحرم والشيخ أبى العباس القصاب بطبرستان وأحمد الاسود الدينوري وأبى القاسم الصيرفى بنيسابور وأبى سهل الخشاب الكبير بها ومنصور بن خلف المغربى وأبى سعيد الماليني وأبى طاهر الجحدرى قدس الله ارواحهم وغيرهم". فإن هؤلاء المشايخ مثل أبى العباس القصاب، له من التصانيف المشهورة في السنة ومخالفة طريقة الكلابية الأشعرية ما ليس هذا موضعه. وكذلك سائر شيوخ المسلمين من المتقدمين والمتأخرين الذين لهم لسان صدق في الأمة. كما ذكر الشيخ يحيى بن يوسف الصرصري ونظمه في قصائده عن الشيخ علي بن إدريس شيخه أنه سأل قطب العارفين أبا محمد عبد القادر بن عبد الله الجيلى فقال: "يا سيدي، هل كان لله ولي على غير اعتقاد أحمد بن حنبل؟" فقال "ما كان، ولا يكون" (Al-Istiqâma).

-

Et voici un autre écrit de Ibn Taymiyya où on trouve plus de détails : il distingue, quant à la 'Aqîda, 4 types de soufis :

--- les soufis ayant la 'Aqîda des Ahl us-Sunna (الشيوخ الأكابر الذين هم على مذهب أهل السنة والجماعة ومذهب أهل الحديث) : Allah est Distinct de Sa Création, Etabli sur Son Trône, au-dessus des 7 cieux ; Fudhayl ibn 'Iyâdh, al-Junayd al-Baghdâdî, Sahl at-tustarî, 'Amr ibn 'Uthmân al-Makkî, Muhammad ibn Kafîf ash-Shîrâzî, etc. étaient sur cette croyance (qui est la seule correcte en la matière) ;

--- les soufis ayant adopté sur certains points les croyances du Kalâm Ash'arî (صوفيّة الأشاعرة) ;

--- les soufis ayant adopté les croyances des Falâssifa (صوفيّة الفلاسفة) ;

--- les soufis ayant adopté la croyance de l'unité de l'existence (wahdat ul-wujûd) et qui considèrent les différentes religions (y compris le polycultisme) comme une forme de religion agréée par Dieu, pourvu qu'on soit spirituel ; ces soufis se présentent comme ceux qui sont réalisé les choses (الصوفيّة الملاحدة القائلون بوحدة الوجود والذين يدّعون أنهم المحققون).

-
Ibn Taymiyya écrit ainsi :

"والجنيد رحمه الله تكلم بكلام الأئمة العارفين. فإن كثيرا من الصوفية وقعوا في نوع من الحلول والإتحاد، كما ذكر ذلك أبو نعيم في الحلية وكما ذكره القشيري في رسالته. فبين الجنيد أن التوحيد لا يكون إلا بأن يميز بين القديم والمحدث كما قالوا لعبد الله بن المبارك "بماذا نعرف ربنا؟" قال: "بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه". وهكذا قال سائر الأئمة كأحمد بن حنبل وإسحق بن راهويه وعثمان بن سعيد والبخاري وغيرهم (...). 
والشيوخ الأكابر الذين ذكرهم أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية وأبو القاسم القشيري في الرسالة كانوا على مذهب أهل السنة والجماعة ومذهب أهل الحديث؛ كالفضيل بن عياض والجنيد بن محمد وسهل بن عبد الله التستري وعمرو بن عثمان المكي وأبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي وغيرهم وكلامهم موجود في السنة وصنفوا فيها الكتب. لكن بعض المتأخرين منهم كان على طريقة بعض أهل الكلام في بعض فروع العقائد، ولم يكن فيهم أحد على مذهب الفلاسفة. وإنما ظهر التفلسف في المتصوفة المتأخرين.
فصارت المتصوفة:
تارة على طريقة صوفية أهل الحديث - وهم خيارهم وأعلامهم
وتارة على اعتقاد صوفية أهل الكلام - فهؤلاء دونهم
وتارة على اعتقاد صوفية الفلاسفة، كهؤلاء الملاحدة.
ولهذا ذكر ابن عربي في أول الفتوحات ثلاث عقائد: عقيدة مختصرة من إرشاد أبي المعالي بحججها الكلامية؛ ثم عقيدة فلسفية كأنها مأخوذة من ابن سينا وأمثاله؛ ثم أشار إلى اعتقاده الباطن الذي أفصح به في فصوص الحكم وهو وحدة الوجود، فقال: "وأما عقيدة خلاصة الخاصة فتأتي مفرقة في الكتاب".
ولهذا كان هؤلاء كابن سبعين ونحوه يعكسون دين الإسلام فيجعلون أفضل الخلق المحقق عندهم وهو القائل بالوحدة؛ وإذا وصل إلى هذا فلا يضره عندهم أن يكون يهوديا أو نصرانيا.
بل كان ابن سبعين وابن هود والتلمساني وغيرهم يسوغون للرجل أن يتمسك باليهودية والنصرانية كما يتمسك بالإسلام، ويجعلون هذه طرقا إلى الله بمنزلة مذاهب المسلمين، ويقولون لمن يختص بهم من النصارى واليهود "إذا عرفتم التحقيق لم يضركم بقاؤكم على ملتكم"، بل يقولون مثل هذا للمشركين عباد الأوثان. (...) ويجعلون المتحقق الذي يسوغ التدين بدين المسلمين واليهود والنصارى والمشركين هو أفضل الخلق؛ وبعده عندهم (على ما ذكره ابن سبعين وإخوانه) هو الصوفي (يعنون: المتصوف على طريقة الفلاسفة؛ ليس هو الصوفي الذي على مذهب أهل الحديث والكتاب والسنة. فلفظ "الصوفي" صار مشتركا. فهؤلاء القائلون بالوحدة إذا قالوا "الصوفي" يريدون به هذا. ولهذا كان عندهم أفضل من الفيلسوف لأنه جمع بين النظر والتأله كالسهروردي المقتول وأمثاله)؛ وبعده عندهم المتكلم الأشعري (فجعلوا الأشعرية دون الفلاسفة وأنقص منهم؛ ومعلوم باتفاق المسلمين أن من هو دون الأشعرية كالمعتزلة والشيعة الذين يوجبون الإسلام ويحرمون ما رواءه، فهم خير من الفلاسفة الذين يسوغون التدين بدين المسلمين واليهود والنصارى. فكيف بالطوائف المنتسبين إلى مذهب أهل السنة والجماعة كالأشعرية والكرامية والسالمية وغيرهم؟ فإن هؤلاء مع إيجابهم دين الإسلام وتحريمهم ما خالفه، يردون على أهل البدع المشهورين بمخالفة السنة والجماعة كالخوارج والشيعة والقدرية والجهمية؛ ولهم في تكفير هؤلاء نزاع وتفصيل. فمن جعل الفيلسوف الذي يبيح دين المشركين واليهود والنصارى خيرا من اثنتين وسبعين فرقة، فليس بمسلم! فكيف بمن جعله خيرا من طوائف أهل الكلام المنتسبين إلى الذب عن السنة والجماعة؟) ثم جعل بعد هؤلاء كلهم الفقيه. فمن جعل أئمة المذاهب وأتباعهم (كمالك والشافعي وأبي حنيفة والثوري وإسحق وأبي يوسف ومحمد بن الحسن والبويطي والمزني وابن سريج وابن القاسم وأشهب وابن وهب وإبراهيم الحربي وأبي داود والأثرم والمروزي والخلال والخرقي وأمثال هؤلاء) دون أهل الكلام، وأهل الكلام دون الفلاسفة، والفلاسفة دون صوفية الفلاسفة، وصوفية الفلاسفة دون أهل التحقيق القائلين بالوحدة، وهؤلاء أرفع الخلق: أليس يكون قد ناقض الرسول في دينه مناقضة ظاهرة لكل أحد؟ فمن كان إلى الرسول أقرب كان عنده أخفض، ومن كان عن الرسول أبعد كان عنده أفضل"
(As-Safadiyya).

Wallâhu A'lam (Dieu sait mieux).

Print Friendly, PDF & Email